ما العلاقة بين التوتر وعقم النساء؟
توصل باحثون إلى بعض الأدلة التي تشير إلى إمكانية وجود علاقة بين العقم عند النساء ومستويات التوتر لديهن، التي إذا زادت قد يكون لها تأثير في خصوبة النساء، خاصة كبيرات السن منهن.
وقالت الطبيبة أليس دومار، المديرة التنفيذية لمركز "دومار لصحة الجسم والعقل" في ولاية ماساشوستس الأمريكية، إن الدراسة التي أجرتها تؤكد على وجود علاقة بين تفكير المرأة المستمر في الحمل، وانخفاض مستويات الخصوبة عندها. وأضافت دومار أن "الجزء من الدماغ المتخصص في التحكم بالجهاز التناسلي، يسمى الهايبوتلاموس، وهو الجزء المسؤول أيضا عن التحكم بمستويات التوتر، وهذا ما دفعني إلى الربط مباشرة بين إمكانية وجود علاقة بين عقم بعض النساء وتوترهن" وذلك بحسب ما ذكرته الـ(c.n.n)
. وينصح الأطباء الراغبات في الإنجاب من النساء الأكبر سناً، على حضور جلسات علاج نفسية كبديل مناسب لعلاج العقم المكلف، للتقليل من نسبة التوتر لديهن. وتعتبر جلسات الوخز بالإبر من أنجع الأساليب التي يعتمد عليها مركز دومار بشكل أساسي. وأشارت دراسة أخرى إلى أن 33 في المائة من النساء يصبن بالعقم عند وصولهن سن 40، في حين ترتفع النسبة إلى 87 في المائة بوصولهن سن 45. إلا أن الدكتورة دومار أكدت أن النساء قد يكن مؤهلات أكثر لإنجاب طفل جديد في عمر الأربعين، سواء من الناحية المادية أو النفسية، لأنهن بحسب رأيها "يظهرن ثقة أعلى في دورهن كأم". ميريدث كولك، البالغة من العمر 40 عاما، وأم لطفل واحد، نجحت في الحمل، بعد حضورها ثلاث جلسات لوخز الإبر، حيث أنجبت توأم سليم من الإناث في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت كولك قد لجأت إلى الإخصاب الصناعي، وحاولت تغيير نظامها الغذائي، وعملت على أخذ جلسات لوخز الإبر، بالإضافة إلى تخصيص بعض الوقت للتأمل كل صباح من أجل التقليل من نسبة التوتر لديها. وقالت كولك "كنت أتخيل كل صباح إني حامل بطفل سليم، أو أن الدكتور أبلغني بأني حامل، كل هذه الأمور خففت من حدة توتري".